علاج بعض الحالات المرضية لبشرة الأطفال

كيف يمكن المساعدة في منع وعلاج الطفح الجلدي لدى الأطفال وقبعة المهد وجفاف البشرة والإكزيما

inspiration-advice-baby-child-bathing-changing-skincare-baby-skin-conditions-hero-1360x502.jpg

 

يقدم خبرائنا إليك دليل المساعدة في تجنب وعلاج بعض أكثر مشاكل بشرة الأطفال شيوعاً، للحفاظ على نعومة بشرة طفلك.

 

المساعدة في السيطرة على الطفح الجلدي لدى طفلك

إن الطفح الجلدي هو مشكلة شائعة بين الأطفال بدءً من عمر أيام بعد الولادة، حيث تبدأ أجسامهم في التكيف مع الحياة الجديدة خارج الرحم. وتكون معظم الحالات غير مؤذية وتتعافى من نفسها. لكن إذا بدا طفلك في حالة غير جيدة، أو إذا كان هناك ما يدعو للقلق، يمكنك استشارة الممارس العام أو الصيدلي لمعرفة العوامل التي تتسبب في الطفح الجلدي.

وفيما يلي بعض أكثر الأسباب شيوعاً في ظهور الطفح الجلدي لدى الأطفال – وكيفية تجنبها أو علاجها:

 

طفح ثنايا الجلد

وعادة ما يظهر هذا النوع من الطفح الجلدي في الرقبة والإبطين وثنايا الفخذين، ويعرف باسم التهاب سطحي الجلد المتحاكين، ويتكون عندما تكون بشرة الطفل رطبة مع احتكاك ثنايا الجلد. وسبيلك لتجنب هذا النوع من الطفح هو تحميم وتجفيف الطفل بحذر، ثم تدليك بشرة الطفل برفق باستخدام ملين للبشرة على المناطق المصابة لتقليل الاحتكاك.

وتنصح الدكتور تابي ليزلي؛ استشاري الأمراض الجلدية قائلة: "إن غسل الوجه والرقبة بعد تناول وجبات الطعام له دور أيضاً في المساعدة، مثلما يساعد استخدام صدرية الأطفال، أو قطعة من نسيج الموصلين لالتقاط الطعام المتساقط." وتضيف الدكتور تابي أيضاً: "يجب الحرص على تعريض بشرة الطفل للهواء المنعش بعد تبديل الحفاض والاستحمام." وفي حال لم يتحسن الطفح الجلدي، أو أصبح مؤلماً لدرجة البكاء، أو تزايد انتشاره، قد يكون هذا مؤشراً على وجود عدوى، وهنا يجب مراجعة الطبيب أو الممارس العام.

 

طفح الحفاض

ويظهر هذا النوع من الطفح الجلدي حول منطقة مؤخرة الطفل فقط. وعادة ما يمكن التخلص من هذا الطفح بتبديل حفاض الطفل على الدوام، ومنح بشرته متنفساً كلما أمكن ذلك. ويمكن أيضاً الاستعانة بكريم عازل، حيث تنصح الدكتور تابي: "امنحي طفلك أكبر وقت ممكن دون حفاض،" وتقترح أيضاً تبديل حفاض الطفل على فترات متقاربة قدر الإمكان – حتى أثناء الليل إذا أخرج الطفل في الحفاض، يحث يمكن أن يتسبب البراز في طفح جلدي مؤلم، خاصة إذا كانت بشرة الطفل متشققة.

كما يجب أيضاً التأكد من تنظيف مؤخرة الطفل بإمعان، حيث يتم استخدام الماء فقط خلال الأسابيع الأولى، ويعدها يمكن استخدام منديل التنظيف الخالية من العطور والكحول، أو غسول لطيف مع وسادة قطنية والمسح من جهة الأمام إلى الخلف. تشطف بشرة الطفل بالماء فقط، وتجفف بالتربيت، وقبل وضع الحفاض الجديد مباشرة، يتم دهن بشرة الطفل بكريم عازل لطفح الحفاض غير مسبب للحساسية (اطلبي من الصيدلي أن يرشح لك واحداً). سوف يساعد ذلك على توفير الحماية للبشرة بينما تتعافى.

ومع ذلك، يجب تحديد نوع طفح الحفاض الذي يعاني منه طفلك، حيث تقول الصيدلانية لدى بوتس أنجيلا تشالمرز أنه "في حال كانت البقع بارزة بدلاً من أن تكون مسطحة، قد يستدعي الأمر استخدام كريم مضاد للفطريات لعلاج أية عدوى." ورغم أن طفح الحفاض هو أمر شائع، إلا أن استمراره لما يزيد على ثلاثة أيام، أو تسببه في شعور ملحوظ بعدم الراحة، يقتضي مراجعة الممارس العام.

 

طفح الحر المحمر المثير للحكة

إذا كان طفلك ملفوف بشكل محكم، أو إذا ظهر احمرار في مناطق الجلد التي قد ترتفع حرارتها وتتعرق (عادة ما تكون الرقبة ومنطقة الحفاض والإبط)، قد يكون الأمر ببساطة مجرد طفح الحر أو طفح العرق. وهنا تقول أنجيلا تشالمرز الصيدلانية لدى بوتس أن "أهم شيء هو الحفاظ على جفاف بشرة منطقة الطفح والحرص على وصول الهواء إليها. إذا استمرت الحالة، أو كان هناك ما يثير قلقك، يمكنك مراجعة الصيدلاني أو الممارس العام، الذي يمكنه التأكد من أنه طفح وليس شيء آخر مثل الحساسية."

 

طفح من بقع حمراء

عندما يلتقط الصغار عدوى فيروسية، غالباً ما تتفاعل أجسامهم مع ذلك في هيئة طفح جلدي متفرق، قد يتكون من نقط أو بقع أو حبوب وردية، يجب أن يصبح لونها باهتاً عند الضغط عليها بكوب زجاجي، ثم تختفي مع التحسن. فجديري الماء مثلاً هو عدوى فيروسية، لكن يسهل تمييزه عن غيره من العدوى الفيروسية ببدايته التي تتمثل في حبوب متفرقة – حبة أو اثنتين فقط على البطن أو الظهر – قبل أن ينتشر في كل الجسم ويصبح كبقعة واحدة. ويستطيع الصيدلاني توجيهك، إذا ما كان طفلك يحتاج إلى مراجعة الممارس العام، ويرشح لك الدواء المناسب. وينصح باستخدام جل ملطف يساعد في تخفيف الأعراض. كما قد يصاحب الطفح الفيروسي حمى، لذا اطلبي من الصيدلاني تحديد خافض الحرارة المناسب لطفلك.

 

هل يمكن أن يكون التهاب السحايا؟

إن الطفح الجلدي الناتج عن التهاب السحايا يبدأ بنقط دقيقة حمراء قبل أن ينتشر بسرعة ويتحول إلى تلطخات أرجوانية اللون، لا يبهت لونها عند الضغط عليها بقوة بكوب زجاجي. إلا أن الطفح الجلدي لا يظهر في جميع الحالات، لذا يجب البحث عن أعراض تحذيرية أخرى كرفض الرضعات أو الطعام، عدم رغبة الطفل في حمله، بروز اليافوخ، التثاقل وعدم الاستجابة أو تيبس الجسم، والبكاء بنبرة حادة غير معتادة. هنا، يجب طلب المساعدة الطبيعة في أقرب وقت، وثقي بحدسك إذا كان يساورك الشك. تواصلي مع ممارس عام الجراحة لطلب المشورة في حالة عدم يقينك من خطورة الحالة، أو توجهي لأقرب مستشفى.

 

التعامل مع قبعة المهد

تقول الصيدلانية أنجيلا تشالمرز أن "تحرشف فروة الرأس ينتج غالباً عن قبعة المهد – التي عادة ما تزول من تلقاء نفسها عندما يكون عمر طفلك بين 6 إلى 12 شهراً." إذا شعرت بالرغبة في تقشيرها، لا تفعلي! تقول استشاري الأمراض الجلدية الدكتور تابي ليزلي: " دعيها وشأنها – لن ينتج عن تقشيرها سوى تزايد سوء الحالة!"

ومع ذلك، للمساعدة في الحد من تكون التحرشف، تقترح الصيدلانية أنجيلا أن يتم تدليك فروة الرأس برفق باستخدام زيت للأطفال الصغار، للمساعدة في تليين التحرشف قبل استخدام شامبو الأطفال. بعد ذلك، تجفف فروة رأس الطفل بحذر، وإزالة قشور التحرشف السائبة من الرأس باستخدام فرشاة أو مشط أطفال ذات أسان واسعة. ويمكنك أيضا شراء شامبو لقبعة المهد بتركيبة مخصصة لذلك من الصيدلية – اطلبي نصيحة الصيدلاني.

في حال أصبحت حالة قبعة المهد قشرية بالأكثر، قد تكون ناتجة عن عدوى. لذا، ينصح بزيارة الممارس العام.

 

كيف يتم التعامل مع جفاف البشرة

إن بشرة طفلك رقيقة للغاية، وقد تتفاعل مع بعض منتجات الأطفال، لذا اختاري المنتجات المخصصة للبشرة الحساسة.

إذا كان طفلك حديث الولادة، وكانت بشرته جافة جداً، قد يسبب الكريم أو اللوشن مشاكل أكثر – لذا اطلبي النصيحة من القابلة، أو من الزائر الصحي. والماء وحده هو أفضل شيء لبشرة طفلك خلال الأشهر الأولى. ومع نمو طفلك، يمكنك الاستفادة مما يناسب بشرة طفلك من ملينات البشرة وكريمات ترطيب البشرة للأطفال، لما لها من تأثير في رفع مستويات الترطيب في بشرة طفلك، ومكافحة آثار الماء العسر. وتقول الدكتور تابي: "إن اختيار المنتج المناسب هو الحل،" مضيفة: "لا تقلقي إذا كان ملمسه دهنياً. حتى أني أنصح بترطيب الوجه قبل وبعد الوجبات كحاجز واقٍ."

 

جفاف البشرة الموسمي

في فصل الصيف، أحرصي على ترطيب جسم طفلك وتغطيه بملابس بأكمام طويلة مع قبعة (حتى في الظل)، وإسدال حاجب الريح لعربة الدفع الخاصة بطفلك. وعموماً، يجب إبقاء الأطفال دون عمر 6 أشهر بعيداً عن أشعة الشمس المباشرة. تقول الدكتور تابي أن "كريم الوقاية من الشمس عالي الحماية وكريم الحماية من العوامل الجوية هي مستحضرات جيدة للترطيب."

 

هل هي إكزيما؟

إن مناطق الجفاف أو الطفح الأحمر المثر للحكة التي تظهر على الوجنتين وخلف الأذنين، أو في ثنايا جلد الرقبة، أو الركبتين، أو المرفقين، في أي وقت بعد عمر شهرين، يحتمل أن يكون إكزيما. ومع ذلك، فإنها نادرة الحدوث لدى الرضع حديثي الولادة. وتوضح الدكتور تابي أنه "عند رؤيتي رضيع صغير للغاية، يعاني من بشرة جافة وطفح جلدي، غالباً ما يكون ذلك رد فعل جسم الرضيع تجاه منتج ما، أو شكل من أشكال التهاب البشرة."

ويعد اتباع روتين لطيف للعناية بالبشرة وترطيبها أربع مرات يومياً - باستخدام المرطب المناسب لبشرة طفلك، وسيلة فعالة في تهدئة البقع المؤلمة، ومنع نوبات التأجج. وفي حالة حدوث تأجج، أو في حال تلوث الإكزيما، يجب طلب المشورة من الممارس العام أو الصيدلاني. وأظهرت الأدلة الحديثة أنه ينبغي تجنب استخدام الكريم المائي، والصابون، ومنتجات الاستحمام الأخرى، حيث إنها قد تؤدي إلى جفاف أو تهيج البشرة.

 

طقوس وقت الاستحمام للرضع الذين يعانون من جفاف البشرة

يمكن أن يتسبب الاستحمام في جفاف بشرة الطفل، خاصة إذا كان الماء ساخن، أو كنتِ تستخدمين المنتجات غير المناسبة. تذكري أيضاً:

 

ليكن وقت الاستحمام وجيزاً وممتعاً

يجب أن يستغرق الاستحمام وقت لا يتجاوز 10 دقائق، وألا تزيد درجة حرارة الماء على 37 مئوية. وتذكري أنه لا بأس بتحميم طفلك بين يوم وآخر. إذا كان طفلك أكبر من ذلك، وكنتِ تحممينه بشكل يومي، استخدمي ملين منعم للبشرة الحساسة

 

تجنبي استخدام المنتجات المعطرة

تقول الدكتور تابي: "قد يسبب حمام الفقاعات جفاف البشرة. وليس من الضروري أن ينتج عن المنتج رغوة للدلالة على فاعليته!" وتضيف أيضاً: "إذا كان طفلك من ذوي البشرة الحساسة، استخدمي منتجات خالية من العطور والعناصر المضيفة الأخرى مثل SLS (اقرأي العلمة) – جربي أفضل ما يناسب طفلك." استخدمي دائماً منتج الأطفال الذي يلائم طفلك.

 

اتبعي الرفق

استخدمي غسول لطيف مناسب ولوشن أطفال غني بالترطيب. وفي غير أيام الاستحمام، امزجي ملين البشرة مع القليل من الماء الدافئ، وامسحي بقطعة من نسيج الفلانل قبل التجفيف بالتربيت.

 

اشطفي وجففي البشرة بشكل جيد

قد تصاب المناطق المبللة من بشرة طفلك بالطفح. لذا، جففيها بتربيت لطيف، حيث أن الفرك قد يحدث تهيج نتيجة الاحتكاك.

ترطيب إلى أقصى حد

استخدمي منتجات ترطيب للأطفال بعد تحميم طفلك، وادهني منطقة الحفاض بكمية وفيرة من كريم الحفاض عند تبديله. تقول دكتور تابي: " ليس هناك فعلاً ما يمكن وصفه بفرط ترطيب الطفل. لذا، قومي بذلك على نحو متكرر قدر الإمكان." وتضيف أيضاً: "أبق حوض استحمام من النوع الذي يفضله طفلك إلى جوار طاولة تبديل الحفاض."

لا تتركي طفلك دون انتباه أثناء التحميم.